خاتم فلانتينو

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-08-24

خاتم فلانتينو 

"رودالف فلانتينو" كان من أشهر نجوم السينما في عصره، لم يرغب صاحب المتجر ببيع الخاتم قائلاً: 

- "إنه ملعون"، إنه "خاتم القدر"، لكن هذا لم يؤثر في الممثل الهوليوودي الشهير "رودولف فالانتينو" الذي أغرم بالخاتم المعروض بمتجر صغير في سان فرانسيسكو.

كان الخاتم الفضي المطعم بحجر شبه كريم رائع الجمال لم يستطع مقاومته، كان يجب أن يحصل عليه، لذلك اشتراه. 

لكن بعد التفكير ربما كان عليه أن يستمع للبائع. 

فالانتينو الشاب الإيطالي الموهوب المولود في عام 1895 كان في أوج مجده عام 1920 وفي أمريكا وأثار ضجة كبيرة في عصر الأفلام الصامتة، كان نجماً كبيراً يتهافت عليه المنتجون وصناع الأفلام، ويتزاحم الجمهور على شراء تذاكر أفلامه، لكن بعد شرائه الخاتم شيء ما تغير، وانقلبت الأحوال رأساً على عقب. 

الخاتم الملعون دمر حياة رودالف 

بدأ الأمر بفشل filmh The ئّىُنگ رّاجاهة  وبحلول الوقت الذي صنع فيه فيلم "ابن الشيخ" في عام 1926 أصيب بعدوى جراء عملية جراحية، حيث تم تشخيص حالته بالتهاب الزائدة الدودية وقرحة في المعدة.

وأجريت له الجراحة على الفور، وتوفي النجم الشاب عن عمر 31 عاماً جراء ذلك، وحضر جنازته ما يقارب 100.000 من أحبائه ومعجبيه لكي يودعوه، وانتقل الخاتم إلى حبيبته الممثلة بولا نيغري، التي وقعت مريضة فور أن وضعت الخاتم في إصبعها، وحينما بدأت أخيراً بالتعافي دمرت مسيرتها الفنية، فقررت التخلص من الخاتم بإعطائه للمغني الشاب روس كولومبو الذي عرف بشبيه فالانتينو.

لكن هذا الأخير سرعان ما توفي في حادث إطلاق نار بعد امتلاكه الخاتم بفترة قصيرة. 

بعد ذلك أخذ الخاتم صديق روس المقرب جوكوزيه الذي صدمته شاحنة نقل وتوفي أيضاً في عمر مبكر. 

بعد الحادث بأشهر سرق الخاتم لص من منزل شقيق جو. لكن حتى اللص لم ينجو من اللعنة فقد أطلق عليه رجال الشرطة الرصاص وسرعان ما أردوه قتيلاً والخاتم في جيبه، وعندما أخذ المخرج الكبير ادوارد سمول الخاتم حيث أراد أن يصنع فيلماً عن قصة حياة فلانتينو، واختار ممثلاً شاباً يدعى جاك دون ليقوم بالدور وأعطاه الخاتم كي يرتديه؛ لكنه توفي من مرض في الدم بعد أسبوعين فقط من ارتدائه الخاتم!

من التالي؟

الخاتم الآن في قبو في أحد بنوك لوس أنجلوس، يقول البعض إنه نجا من العديد من محاولات السطو، والحرائق، ويقول البعض الآخر إنه سرق مرة أخرى. 

"أنا لا أعرف (بالضبط) من أين جاء، ولا أعرف أين هو الآن"، قال الكاتب الصحفي أليز واكس ريبلي، ثم أردف مؤكداً: 

"إن الأحداث المأساوية المرافقة له وقعت بالفعل، لكن لا أظن أن الخاتم ملعون، أعتقد أنها سلسلة من الحوادث المؤسفة ليس أكثر، وقد ربطها خيال الناس بالخاتم، على الرغم من أني لا أؤمن باللعنات؛ لكني أعترف أن تسلسل الأحداث أمر مثير للدهشة بالفعل، ولا ألوم أي شخص صدق إنها لعنة، فتوفيت الحوادث مرعب بالفعل "يقول البعض إن شبح فالنتينو لا يزال يبحث عن الخاتم ويرغب في تدميره. 

ولا يزال المعجبون يتدفقون على مقبرة هوليوود فوريفر سيميتري كل يوم عيد الحب ليزوروا قبر فالنتينو، تاركين له الهدايا والبطاقات، وقد أفاد الكثيرون برؤيته وهو يسير بين شواهد القبور، كما يقال إنه شوهد في المطاعم واستوديوهات باراماونت ومكانين في المدينة فيهما تماثيل له.

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا