مقتل الأمريكي رونالد
في سنة 1994م حدثت جريمة أوقعت الشاب الأمريكي (رونالد) قتيلا عندما ألقى بنفسه من شقته التي يسكنها في الدور الرابع عشر، إلا أن سبب وفاة رونالد في الحقيقة أنه قد أصابته رصاصة في رأسه قبل أن يسقط أو يسقط من الدور الرابع عشر حسب ما أفاد به الطبيب الشرعي، بدأ المحققون عملهم، فأرادوا في البداية معرفة سبب انتحار الشاب، كما أرادوا أيضاً أن يتعرفوا على السلاح الذي خرجت منه الرصاصة. فرنالد يسكن وحيداً في الشقة، ويعيش ظروفا صعبة، حيث كثرت ديونه وتراكمت عليه وأصبح عاجزاً عن سدادها، وهو قبل أن ينتحر ترك رسالة يبين فيها كل هذه الأمور.
وبعد التحريات والمتابعة في جمع المعلومات أزيل الستار لتعرف الخيوط الأولى التي ستكشف الحقيقة؛ إذ شهد الجيران أن أحد الساكنين في العمارة يكثر من الصراخ على زوجته ويهددها بالقتل، وهذا دأبة في الفترة الماضية.
ألقت المباحث القبض على الشخص، وكان رجلا طاعنا في السن. تم التحقيق معه حول تهديده لزوجته بقوة السلاح، فاعترف المسن بصحة الكلام، لكنه أكد أنه يريد تأديبها، وليس قتلها. ولكن ماذا عن السلاح الذي بحوزته؟ هل له علاقة بالطلقة النارية التي أصابت رونالد؟ فالغموض مازال يخيم على القضية، والمحققون يواجهون صعوبة بالغة في الكشف عن هذا اللغز الذي حيرهم.. بدأت خيوط المسألة تحل شيئاً فشيئاً، ليتبين لاحقا أن رونالد هو ابن للرجل المسن، وأنه هو من وضع الطلقات في السلاح كي يدخل والده السجن؛ إذ كان يأمل أن يطلق أبوه النار على زوجته فيقتلها، ويدخل الأب السجن، وهو بالتالي سيحصل على أملاكه وأملاكه زوجته، فتتغير حاله وتتحسن ظروفه. وبعد عناء طويل ودراسة متأنية للقضية تشكلت قناعة لدى المحققين من خلال الأدلة التي وصلتهم واعتراف الأب أنه عندما حرك السلاح بيده لم يكن يعلم بوجود طلقة فهي، أن رونالد هو من قتل نفسه بطريقة غير مباشرة، عندما وضع الطلقة في سلاح والده، وأنه أصر بنفسه عندما فكر أن يضر غيره
التعليقات
للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا