كرسي بابسي الملعونة

  • الكاتب : q8_failaka
  • / 2025-12-12

كرسي بابسي الملعون 

كرسي باسبي أو كرسي الرجل الملعون، هو كرسي من خشب البلوط يزعم أنه مسكون

يقال إن القاتل توماس باسبي لعن الكرسي قبل إعدامه شنقاً عام 1702 في شمالي يوركشاير بالمملكة المتحدة لنرى القصة بالتفصيل كي نفهم أكثر

في أواخر القرن السابع عشر، انتقل مزور للعملة يدعي دانييل أويتي الي بلدة صغيرة شمال يوركشاير، إنجلترا، كان الموقع أكثر هدوءاً لأويتي من أجل إجراء تجارته غير المشروعة بتزوير العملات، وقام بشراء مزرعة قديمة وحولها إلى وكر ملائم للقيام بالتزوير، حيث قام ببناء غرفة كبيرة مخفية تحت الأرض وركب آلية حماية قوية جداً بحيث لا يتمكن الزوار غير المتوقعين من الإمساك به أثناء عمله بالتزوير، وأعاد تسمية المزرعة إلى دانوتي هول، وكان لدى أويتي ابنة تدعى اليزابيث، وقد وقع رجل محلي اسمه توماس باسبي بحبها، وتزوج الاثنان، ولم يكن دانيال أوتي مرحباً بالأمر؛ لكن ابنته تحب توماس فماذا يفعل

وسرعان ما أصبح هو وباسبي شريكين في لعبة التزوير التي أثبتت بلا شك أنها شراكة غير موفقة، حيث كان باسبي كثير الشرب.

سكن باسبي وزوجته في منزل قريب من دانوتي هول، كان سكناً ممتازاً لباسبي محب الشراب؛ لكن سرعان ما ساءت الأحوال بين أويتي وباسبي، أني أويتي إلى إليزابيث ابنته في النزل ذات ليلة ليجرها إلى المنزل بعيداً عن باسبي إلى الأبد.

رفضت أن تتزحزح من مكانها حتى يصل باسبي زوجها، وجلسوا في المنزل وانتظروا حتى وصل باسبي المخمور إلى المنزل، اشتبك الرجلان في شجار طويل، حيث كان أوتي مصمماً أن ابنته الوحيدة لن تستمر في الزواج مع رجل سكير

كان لدى بابسي السكير كرسي خاص به لا يتجرأ أحد للجلوس عليه.

بينما باسبي المخمور يتشاجر مع أوتي لجلوسه على كرسيه المفضل، بعد عراك طويل غادر أوتي النزل دون ابنته وعاد الى دانوني هال، لكن باسبي كان لا يزال يستشيط غضباً.

في وقت لاحق من تلك الليلة قام باسبي بالمشي ثلاثة أميال الي دانوتي هال، حيث قام بغرس مطواة في قلب أوتي وأرداه قتيلاً.

وفي نهاية المطاف تم العثور على جثمان أوتي واتهم باسبي بقتله وتمت محاكمته ووجد مذنباً بارتكاب جريمة قتل، وفي عام 1702 تم إعدام باسبي شنقاً، وبعد أن مات تم تعليق جسد باسبي في مفترق طرق ساندهيوتن بالقرب من النزل الذي كان يسكنه ليكون عبرة

ويقول البعض إن باسبي قبل توجهه إلى المشنقة توعد كل من يجرأ على الجلوس على كرسيه، ويقول آخرون إن باسبي كان سكراناً عندما قبض عليه وهو يجلس في كرسيه المفضل، وقد لعن الكرسي آنذاك، بعد الإعدام تمت إعادة تسمية النزل باسم نزل كرسي باسبي، حيث قيل إن شبحه يسكنه وإن جلس أحد في كرسيه فهو سيموت لا محالة!

إذا كنت تصدق باللعنات فسوف تصدق أن هذا الكرسي قد تسبب بموت أكثر من 13 شخصاً على الأقل قد تجرأوا على الجلوس فيه.

في الحرب العالمية الثانية أتى شاب متدرب بناء لتناول الطعام مع رفاقه في نزل باسبي، حيث راهنه رفاقه على الجلوس في الكرسي الملعون، فقام بفعل ذلك وهو غير مصدق باللعنة، لكن مات الفتى لاحقاً في ذلك اليوم حيث سقط من فوق سطح منزل ليلقى حتفه، وجلس رجل تسليم البريد في الكرسي بينما كان مخزناً في القبو (حيث كان مالك النزل الجديد يبقيه ليتجنب الإشاعات والمشاكل التي يسببها) بعد معرفته بأمر اللعنة، حيث توفي رجل التسليم في حادث سيارة ذلك المساء عندما فقد السيطرة على سيارته وتحطمت

وفقد العديد من الطيارين الحربيين حياتهم بعد أن جلسوا على الكرسي أثناء الحرب، قيل إن كل من جلس على الكرسي لم يعد إلى موطنه بعد الحرب. الأغرب من بينهم كان عامل تنظيف المداخن الذي جلس في الكرسي ليحتسي الشراب وبعد مغادرته النزل في الساعات الأخيرة من الليل، وجدوه في الصباح الباكر مشنوقاً في المكان نفسه الذي علق فيه جثمان باسبي.

حتى في السبعينيات كان السكان المحليون يخافون من اللعنة، جلس طياران شابان في النزل ذات ليلة يتحدا بعضهما البعض للجلوس على الكرسي، في النهاية استسلم أحدهما وجلس لثانية فقط على الكرسي، وفي طريق عودتهما الى الميدان توفيا كلاهما في حادث مروري

وعندما فاقت هذه الحوادث حدود العقل قام مدير الحانة الأخير، بنقل الكرسي إلى المتحف وأخبرهم أن يعرضوه معلقاً وأن لا يسمحوا أبداً لأي شخص بالجلوس فيه على الإطلاق.

حتى يومنا هذا الكرسي مثبت على جدار متحف ثيرسك، ولا يسمح لأحد بالجلوس فيه، بغض النظر عن مقدار ما يوفره من التشويق.

وفي النهاية ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل تود تجربة الجلوس في كرسي باسبي؟ أم تفضل ارتداء خاتم فالانتينو؟ أم ما رأيك بامتلاك مزهرية بازانو؟ كن حذراً... وفكر كثيراً في مصدر الأغراض القديمة قبل إدخالها إلى منزلك، فمن يدري أي روح قد تتعلق بها؟

!  . .  .   .  ؟..

 

 

التعليقات

للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول اولا